طُظ في المعونة الأمريكية .. مصر تتحدى الأزمات
قال الكاتب الصحفي ماجد علي أن السياسة الأمريكية تعمل من أجل تنفيذ الأجندة الصهيونية العالمية , وخدمة إسرائيل في المقام الأول بمنطقة الشرق الأوسط . مؤكدا أن أمريكا لم تفهم إلى يومنا هذا , طبيعة الشعب المصري الذي يستطيع أن يقهر العالم بصموده وصبره على المحن .
وأضاف خلال برنامج "لقمة عيش" الذي يقدمه على فضائية LTC الجمعة من كل أسبوع أن المعونة الأمريكية لست منحة تقدمها أمريكا لمصر على سبيل المساعدة , وإنما هي التزاما قانونيا ضمن بنود دولية موثقة باتفاقية السلام التي وقعت بين مصر و"الاحتلال الإسرائيلي" . ونصت الاتفاقية على أن مصر ستحصل على معونة اقتصادية وعسكرية تقابلها نفس المعونة لـ "إسرائيل" .
وأكد ماجد على أنه توصل من خلال تحقيقاته الاستقصائية السابقة بالصحافة المصرية إلى أن المعونة الأمريكية ما هي إلا سلاح تستخدمه المخابرات الأمريكية للتوغل داخل المجتمع المصري للنيل منه وإضعافه , بل ورصد حركته الاقتصادية .
الخبير الاقتصادي الدكتور عبد النبي عبد المطلب . أكد أن المعونة الأمريكية تقدر بأقل من 01% من الناتج الاقتصادي المصري , ولو نظرنا إلى الجانب الذي يخص المعونة العسكرية نجد أن جزء كبير من يخص تشغيل عمالة لمصانع أمريكية والتي إذا توقفت سيعود الضرر التاج عنها إلى المؤسسات الأمريكية . وتخص قطع سلاح مصنعة في الأصل بالولايات المتحدة الأمريكية , وقد يؤدي إلى الاستغناء عن كل قطع الغيار الأمريكية من قبل الحكومة المصرية .
أضاف : لعلنا انتصرنا في معركة أكتوبر المجيدة بأننا قمنا بتحويل معدة مدنية إلى آلة عسكرية . ولذلك الكل يعلم أن العقلية المصرية " جبارة " تستطيع أن تطور نفسها وقت ما شاءت ولا تنحني لأحد .
وأوضح أن المعونة التي تخص المجال الاقتصادي قد بدأت عام 1979 بحوالي 815 مليون دولار , تم تخفيضها إلى 250 مليون دولار عام 2010 . مشيرا إلى أن استمرار هذه المعونة سيعود بالضرر على مصر . لأنه يجعلنا نتكاسل عن تطوير دولتنا عسكريا , مطالبا القيادة السياسية أن تبحث من الآن برنامج زمني في خلال 3 سنوات تستغني به نهائيا عن المعونة العسكرية الأمريكية .
أضاف عبد المطلب: عندما وجدت أمريكا أن مصر بدأت تطور نفسها عسكريا من خلا طائرات فرنسية وغواصات ألمانية واتفاقات عسكرية روسية . من هنا بدأت الإدارة الأمريكية بالضغط على الوتر الاقتصادي بمصر , فقامت بتخفيض المساعدات العسكرية .
وقال إن ما تحَمَلَه المصريون خلال 7 أشهر ماليا كان من المستحيل أن يتحمله أي شعب على الإطلاق . كما أن سياسات الإصلاح الاقتصادي الذي يتحمله المصريون عبرت بسلامة وسلاسة . وهذا معناه أننا اقبلنا على مرحلة الانطلاق . لأنه تحمل الصعاب في أوقات الأزمات . فماذا لو صرنا في عصر النهضة الصناعية والاقتصادية والزراعية؟ .
حينها ستعود مصر سلة غذاء العالم ومن هنا لا تستطيع أمريكا أن تنتج القمح وتنتظر أن هناك شعب جائع يستهلك ما يقرب من 14 مليون طن سنويا .