شريف عبدالفهيم يكتب: آخر فكرة .. ما أشبه الليلة بالبارحة

 

 

مر في الأسبوع الماضي حدثان تشابها كثيرا في مبناهما واختلفا في معناهما، الأول مباراة كرة قدم بين النادي الأهلي والنادي المصري البورسعيدي، والذي جاء بعد سلسلة من المناوشات والمشاحنات ووقوع 72 قتيلا من جماهير النادي الأهلي في فبراير 2012 بعد انتهاء مباراة بين الفريقين في بورسعيد كان سيتحدد على إثرها بطل الدوري لو فاز فيها النادي الأهلي ولكن المباراة انتهت بفوز المصري 3/1 وإلى هنا والوضع طبيعي ولكن ما حدث بعد ذلك كان غير طبيعي إذ هجمت جماهير بورسعيد على جمهور الأهلي وأوقعوا منهم 72 قتيلا غير المصابين دون أن يكون هناك سبب معروف فالمصري لم يكن منافسا على بطولة الدوري ولم ينهزم أمام الأهلى إنما انتصر انتصارا كبيرا على النادي الأهلي وكان الطبيعي أن تحتفل الجماهير لا أن تهجم على جمهور الخصم ويعملون فيهم طعنا وتقتيلا، ولكن بعد مباراة نهائي كأس مصر بين الفريقين يوم الثلاثاء الماضي زالت أسباب التوتر ولو بشكل مبدئي على أمل أن تنتهي كل أسباب التوتر بينهما.

الحدث الثاني الذي تشابه كثيرا مع الحدث الأول وإن اختلف المكان والزمان والأشخاص وحتى الطريقة التي نفذ بها الهجوم، ما حدث يوم الخميس الماضي عندما دهس أحد شجعي فريق برشلونة الإسباني جماهير فريق ريال مدريد بعد فوزه على غريمه برشلونة ذهابا وإيابا بنتيجة 5/1 بمجموع المباراتين واحتفلت الجماهير بالفوز وامتد الاحتفال لليوم الثاني مما أدى إلى إثارة حفيظة ذلك المشجع فاستأجر سيارة وقادها بين الجموع التي تحتفل بفوز فريقها مما أدى إلى وفاة حوالي 20 شخصا وإصابة ما يقرب من 50، وعلى الفور أعلن فريق برشلونة أسفه واستياءه من هذا الحادث.

ما أريد أن أصل إليه أن التعصب العمى لا توجد نتائج له إلى الكوارث التي تتبع تصرفات بعض الحمقى ممن أعماهم الحد والغل والتعصب لفرقهم فيزهقون الأرواح بدماء باردة وكأنهم يذبحون افرخةب دون أن يهتز لهم جفن أو يشعروا بأسف وندم، وفي النهاية الخاسر الجاني والمجني عليه والرابح دائما أصحاب المعالي الذين يستفيدون من ها الحادث في الشو الإعلامي.