حصاد العيون الساهرة فى 2016 .. مضبوطات بـ 2,8 مليار جنيه

عين باتت تحرس في سبيل الله..

 

حصاد العيون الساهرة فى 2016 .. مضبوطات بـ 2,8 مليار جنيه

ضبط بضائع غير خالصة الرسوم الجمركية ومواد بترولية مدعمة بمليار جنيه

التهريب أخطر الأمراض التى تهدد الصناعة الوطنية.. والسلع الرديئة أغرقت الأسواق

 

قال رسول الله صلي الله عليه وسلم  عينان لا تمسهما النار .. عين بكت من خشية الله .. وعين باتت تحرس في سبيل الله  صدق رسول الله صلي الله عليه وسلم

وقوات حرس الحدود المصرية هم حراس حدود الوطن يواصلون العمل ليل نهار لتوفير الأمن والأمان لكل مواطن مصري يخلد إلي نومه آمناً مطمئنا أن هناك رجالا يحرسون حدوده ويذودون عن الوطن بأرواحهم وكم قدموا من شهداء لتظل مصر آمنة مطمئنة كما وصفها المولي عز وجل في كتابه العزيز «ادخلوا مصر إن شاء الله امنين».

صدق الله العظيم

أبلت قوات حرس الحدود في عام 2016 بلاءا حسنا وحققت انجازات غير مسبوقة  ففى مجال القضاء على البؤر الإرهابية : تم القضاء على عدد من البؤر والعناصر الإرهابية خلال تنفيذ مهام تأمين الحدود بالتعاون مع الأفرع الرئيسية والتشكيلات التعبوية .

وفى مجال القضاء على الأنفاق وضبط المواد البترولية: تم اكتشاف وتدمير عدد (67) نفق وبيارة وقود

وفى مجال الأسلحة والذخائر والمتفجرات : تم ضبط   (1738) قطعة سلاح أنواع و(12849) طلقة أنواع و(380) كجم متفجرات، والقيمة التقديرية بما يوازى مبلغ (29.743.350) مليون جنيه مصرى .

4) فى مجال القضاء على المواد المخدرة:  تم ضبط مخدر بانجو جاف (118) طن.

وجوهر الحشيش المخدر (17) طن، والقيمة التقديرية بما يوازى مبلغ (1.8) مليار جنيه مصرى، بالاضافة إلي أقراص مخدرة (32) مليون قرص وهيروين وكوكايين وأفيون (413) كجم، وزراعات نباتات مخدرة (بانجو  خشخاش) عدد (175) فدان.

وفى مجال الهجرة غير الشرعية: تم ضبط (12192) فرد جنسيات مختلفة وإجمالى القضايا (434) قضية تسلل وهجرة غير شرعية .

وضبط البضائع غير الخالصة الرسوم الجمركية والمواد البترولية المدعمة :القيمة التقديرية بما يوازى مبلغ (954.039.650) مليون جنيه مصرى. وفى مجال تهريب الآثار والتنقيب عن الذهب : تم ضبط عدد (بحوزة (197) فرد والقيمة التقديرية بما يوازى (3.750.000) جنيه مصرى. 32) قطعة أثرية لا تقدر بثمن، و(88) جهاز للتنقيب عن الذهب

وفى مجال ضبط العملات: تم ضبط ما قيمته (14.765.441) مليون جنيه عملات مختلفة (جنيه مصرى / دولار أمريكى / جنيه استرليني/ ريال سعودى/ دينار ليبي/ جنية سودانى) .

وبلغ إجمالي القيمة التقديرية لجميع المضبوطات بما يوازي مبلغ (2,776,690,796) ( 2.8) مليار جنيه تقريباً .

ولمن لا يعرف تاريخ قوات حرس الحدود عليه أن يعلم أنها من أعرق وأقدم أسلحة القوات المسلحة  فقد نشأت قيادة قوات حرس الحدود ( دمج إدارتى الحدود والسواحل )

منذ (1972 حتى الآن) :

عام 1972 - 1973 : تم دمج إدارتى الحدود والسواحل لتكون تحت إشراف قيادة واحدة هى قيادة قوات حرس الحدود .

وخاضت حرس الحدود عدة معارك كان من أبرزها  الحرب العالمية الثانية :

ففي 13 فبراير عـــــام 1941 : تمكنت فصيلة من الألاى الأول سيارات من إحباط محاولة تخريب لخط سكة حديد مطروح / الإسكندرية بمنطقة فوكه وتم أسر جنود ألمان من قوات المحور وفي 15إبريل عــــــــــام 1941 : قامت فصيلة حرس حدود من الآلاى الأول سيارات بتوجيه نيرانها على إحدى طائرات قوات المحور فأسقطتها وقامت بأسر طياريها  بموقع الجراولة شرق مطروح .

وفي حرب 67 تم اكتشاف قوة الضفادع البشرية التى حاولت التسلل إلى ميناء الاسكندرية الشرقى والقبض عليهم، بالإضافة الي الإسهام فى عودة القوات المرتدة من سيناء باستخدام مراكب الصيد الآلية، كما اشتركت قوات حرس الحدود فى معركة رأس العش، واكتشفت بعد ذلك  المدمرة إيلات بمعرفة بحرية السواحل مما أدى إلى ضربها بالصواريخ وإغراقها.

عملت أيضا علي تأمين الممر الملاحى من المطرية إلى بورسعيد بعد قطع الطريق البرى بورسعيد/ دمياط والمساهمة فى إنقاذ الطيارين المصريين والقبض على طيارى العدو الذين سقطوا فى مناطق اختصاص حرس الحدود .

وفي حرب أكتوبر 73 قامت بالإبلاغ عن (2153) طائرة معادية بواسطة نقاط المراقبة الجوية بالنظر التابعة لسلاح حرس الحدود وتحقيق السيطرة على سماء المعركة .

كما تمكنت نقاط التأمين والمراقبة بقوات حرس الحدود من اكتشاف تسلل قوات معادية فى الثغرة ما بين ( ج2 , ج3 ) وقامـــت بالإبــــلاغ عنــها، وتمكن الفوج الأول حرس حدود من إيقاف العدو جنوب السويس ومنعه من اختراق وتدمير جزء كبير من معداته الفوج حيث تصدى للعدو وقاتل عناصر دباباته ومنعه من التقدم غربا .

ومن أبرز الشخصيات التى خدمت بقوات حرس الحدود : الرئيس / محمد نجيب (رئيس الجمهورية الأسبق، والرئيس / محمد أنور السادات (رئيس الجمهورية الأسبق) :

ومحمد عبد القادر حاتم (وزير الاعلام الأسبق)، والمشير محمد عبد الغنى الجمسى (وزير الدفاع الأسبق)

ولأن التهريب لا يقل خطورة عن الإرهاب وهو الشريان الرئيسى المغذى للإرهاب المسلح.

فإن كافة أعمال التهريب والتسلل تعد أكثر الأعمال خطورة على الأمن القومى وإقتصاد الدول فمنه يتم الآتى: تهريب الأسلحة والذخائر والمتفجرات التى تستخدمها الجماعات الإرهابية فى تفكيك الدول وزعزعة الأمن القومى لها وغالبا ما يتم بمساعدة دول أخرى ، وتسلل عناصر شديدة الخطورة (إجرامية / تكفيرية) بغرض تنفيذ أنشطة تخل من أمن وإستقرار الدول تهريب المواد المخدرة والتى تستخدم فى تدمير الشباب والقضاء على الفئة المنتجة بالدول .

ويعتبر التهريب من أخطر الأمراض التى تهدد الصناعة الوطنية فى الوقت الحالى نظراً للخسائر الكبيرة التى يتكبدها الاقتصاد المصرى من جراء ذلك، بالإضافة إلى رداءة تلك المنتجات واحتمالات اصابة من يستخدمها بامراض عديدة .

كما أن البضائع المهربة تفقد الدولة المليارات سنويا  نتيجة للتهرب الجمركى خاصة بعد تزايد حجمها عقب اندلاع ثورة 25 يناير وما أعقبها من انفلات امنى .

وقد ملأ التهريب الاسواق بالسلع الرديئة مجهولة المصدر،والتى أدت الى إضعاف الصناعات المحلية وتشريد آلاف العمال بسبب إغلاق المصانع  وزيادة مشكلة البطالة .

وقد تعددت وسائل وطرق التهريب سواء من خلال المناطق الحرة أو السماح المؤقت أو من خلال التحايل على القوانين أدى إلى وجود البضائع المهربة  داخل السوق المحلى وبيعها بأسعار منخفضة عن  سعر المنتج الوطنى يؤدى إلى تدمير الصناعة الوطنية.

أضف إلي ذلك أن تأثير تهريب البضائع الغير خالصة الرسوم الجمركية والمهربات  (سلاح - ذخيرة - مخدرات - عملات) لا يتوقف فقط على قيمتها المالية بل يتطرق أيضا إلى أثار اجتماعية واقتصادية سلبية من شأنها المساس بالأمن القومى .

ولا نجد ما نختتم به هذا التقرير سوي حديث رسولنا الكريم »عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله«.

صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم.