شريف حسن يكتب : عالم اليقين
أمسكت بيدي كتاب يجمع بين كلمات وحروف ومعلومات ومواقف ومذاهب وطوائف وأماكن وأحداث وشخوص وقراءات للسيرة العطرة التي تسكن القلب وتفرح النفس وتمنحها الرضا واليقين عن «بسم الله الرحمن الرحيم وحمامة الأيك واسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون والخاصرة التي أصابت رسول الله ويمكث شهرا حتى يخرج إلي الناس، وكان عمر بن الخطاب جريئا حين يري الرأى ويعتقد أنه الحق، والأسوة الحسنة وأن الإسلام يعلمنا العدالة والموضوعية في النظر إلي الآخرين وواجبنا تقديم حقائق الإسلام لشعوب الغرب ضحية الثقافة المغشوشة والفكر العنصرى والزيف الإعلامى»، ووصفها الدقيق والتشبيه الصريح بحبكة درامية فريدة لحجاج بيت الله الحرام «وقف ملايين الحجاج علي عرفات يرفعون أيديهم للسماء يلبون، تتحرك أطراف ثيابهم البيضاء فيموج سطح الجبل المقدس بملايين الأجنحة الموشكة على الطيران وتردد الصحراء صيحة قوية ترتفع من جنبات الوادى واحدة.. الملايين وضعوا جانبا لغاتهم الخاصة ليتحدوا فى لغة واحدة لغة الكتاب.. لغة القرآن الكريم المتربع على عرش عالم إسلامى يمثل ربع سكان الأرض وطنا مترابط الأوصال سهل الاتصال تبلغ مساحته خمسة وثلاثين مليونا من الكيلومترات.. الكل تآخى لغة وقلبا»..
كما تعرض لنا الكاتبة الموسوعية سناء البيسى أثر النبى «اللؤلؤ المنثور» من قطع كبير من اللباس النبوى والملقاط ومشطه الذى فرق الشعر ورجله وأسدله وضفره وتمشي بسنونه فوق الرأس الجليل، وبعض الشعرات المباركات من رأسه، والمكحلة والمرود اللذين استدارا في إطار حدقات عيون تبصرت بسدرة المنتهى، وكذلك سيرة أبوالأنبياء في أم الدنيا وصبر أيوب ويحيى بن زكريا منحته الذات الإلهية اسمًا لم يحمله أحد من قبل، والسيدة آمنة أم الأمين وأولي المؤمنات خديجة بن خويلد رفيقة درب وراية النور في مسيرة وسيرة سيد الخلق وسند الدعم للدعوة الإسلامية وحبيبة حبيب الله عائشة بنت أبى بكر؛ وحفصة وحدها كان المصحف عندها، والسيدة زينب بنت بنت النبى، ونفيسة العلم نفيسة المصريين من أوصى النبي بدفنها في مصر، وسيرة أبوبكر «الخليفة الأول» والصديق والأتقى والعتيق، والفاروق سراج أهل الجنة، وعثمان بن عفان وبذور المؤامرة ومكيدة الخوارج، وعلى بن أبي طالب إمام المتقين، وتنازل الحسن عن الخلافة حقنا للدماء، وأبوهريرة لاجئا في زمن الفتنة، وعمرو بن العاص لم يكن من اخترع عزيمة الإقدام علي فتح مصر، فقد فتحها في حكم الواقع المفروغ منه منذ سنين لكنه رأى الآية بعينيه وأن الأوان المحتوم قد لاح ليغدو في حكم المعلوم منذ أن تنبأ الرسول جازما لصحابته: ستفتحون مصر فهي أرض يسمي فيها القيراط، فاستوصوا بأهلها خيرا، فإن لهم ذمة ورحما، ورذا فتح الله عليكم مصر فاتخذوا جندا كثيفا، فذلك الجند خير أجناد الأرض»..
هذا الكتاب هو «عالم اليقين» للكاتبة الصحفية والأديبة والموسوعية وسفيرة الكتابة وزهرة الياسمين للصحافة عامة وللأهرام خاصة (سناء البيسى) الذى أهدتنى النسخة الأولى لحظة طباعته «صدوره للنور».. متعك الله بالصحة والعافية وننتظر المزيد..
