غرفة القاهرة تكشف أسباب تراجع صادرات الموالح للخارج
أكد حاتم النجيب، نائب رئيس شعبة الخضراوات والفاكهة بغرفة القاهرة التجارية، المتحدث باسم اتحاد تجار سوق العبور، أن الإنتاج المحلى والعالمى من الموالح يشهد زيادة كبيرة.
وأوضح أن الأسواق الخارجية التي كانت تستوعب الصادرات المصرية من الموالح أصبح لديها زيادة في الإنتاج مما أثر على معدلات التصدير المصرية.
وأشار" المتحدث باسم تجار العبور" أن الإنتاج المحلى يشهد زيادة في المعروض بنسبة تصل إلى 30% تقريبا الموسم الجارى، ومع تراجع طلبات التصدير انخفضت أسعار البرتقال.
وأوضح أن الموالح المصرية ليس بها أي عيوب بل على أعلى جودة من الإنتاج، موضحا أن البرتقال المصرى في الخليج ما زال يحتل المرتبة الأولى، بينما تراجع التصدير بسبب تعظيم الإنتاج المحلى للدول الخارجية.
ولفت إلى أن الزيادة في المعروض تؤدى إلى انخفاض في الأسعار وتراجعها بشكل أكبر من تكاليف الإنتاج مما يهدد بعض المزارعين بالخسائر.
وأوضح "النجيب" أن نسب التصدير أقل من السنوات السابقة بسبب زيادة الإنتاجية للدول الخارجية، مشددا على ضرورة وجود قاعدة بيانات لكل منتج توضح حجم الإنتاج والمطلوب للتصدير حاجة السوق المحلى إلى ذلك، حتى لا يتسبب في أي خسائر للمزارعين.
وأشار إلى أن المزارعين سيلجأون إلى زراعة محاصيل أخرى لتفادى الخسائر التي تعرضوا لها من الموالح وتراجع معدلات التصدير فيه.
وكشفت نقابة الفلاحين أن أسعار البرتقال الحالية تسبب خسارة للفلاحين تزيد على 5 آلاف جنيه للفدان الواحد، فيما يستحوذ المصدرين الكبار على عمليات التصدير بسبب عشوائية وزارة الزراعة في التعامل مع الأزمات وسيطرة رءوس الأموال على صناعة القرار.
ولفت إلى أن هذه الأزمة حدثت سابقا واأقى المزارعون البرتقال بالطرق، ومن المتوقع أن يتكرر هذا السيناريو هذا العام مع عدم استجابة المعنيين لها.
وأكد أن النقابة حذرت منذ فترة كافية وناشدت المسئولين الذين برروا ذلك بسبب تراجع الطلب المحلي في الوقت الحالي على البرتقال، إلى جانب تراجع طلبات التصدير خاصة من دول الخليج وعلى رأسهم السعودية، وأشارت إلى أن قرار فتح باب تصدير البرتقال في الأول من ديسمبر الماضي بدلا من نوفمبر، هو في صالح المنتج المصري لأنه اهتم بجودة المنتج المصدر إلى الخارج.
وطالب رئيس النقابة بضرورة وقف انهيار الزراعة بصفة عامة والبرتقال بصفة خاصة، كون مصر تصدر نحو مليون و600 ألف طن موالح، ويعتبر البرتقال أكثر الأصناف الزراعية إدرارا للعملة الصعبة وأكثرها تصديرا.
