محمود سيد يكتب : ”كشك” سيظل فارس المنابر رغم تطاول الأقزام

مرت علينا منذ أيام قليلة تحديداً يوم 6 ديسمبر ذكرى وفاة العالم الجليل فارس المنابر الشيخ عبد الحميد كشك ذلكم العلم الربانى الذى عرف عنه بأنه كان لايخشى فى الله لومة لائم , ودفع الشيخ كشك رحمه الله فى حياته فاتورة ذلك حيث اعتقل الشيخ كشك عام 1965، وظل بالمعتقل عامين ونصف، تنقل خلالها بين معتقلات طرة وأبو زعبل والقلعة والسجن الحربي، وقد ألقى القبض عليه مرة أخرى في عام 1981 مع عدد من المعارضين السياسيين ضمن قرارات سبتمبر الشهيرة للرئيس محمد أنور السادات، وقد أفرج عنه عام 1982 ولم يعد إلى مسجده الذي منع منه كما منع من الخطابة أو إلقاء الدروس.

 كانت خطب الشيخ عبد الحميد كشك عليه رحمة الله  تستعرض صور الفساد في مصر من الناحية الاجتماعية والفنية والحياة العامة، ولم تقف  خطبه على الوضع فى مصر فقط  بل كانت تشمل أيضا الوضع فى العالم العربى والإسلامى.

مرت ذكرى وفاة الشيخ منذ ايام مرور الكرام ولم نجد أحدا فى وسائل الإعلام يذكره ولو بخبر صغير يرصد سيرته العطره وعلمه الغزير الذى ملأ الدنيا كلها حتى يومنا هذا ما بين خطب منبرية ودروس تخطت الـ 2000 شريط ومنتشره جميعها على شبكة الإنترنت..

لم نجد سوى صحفية لن أعطيها شرف ذكر اسمها لأنها تطاولت على قامة أزهرية  كبيره بقدر الشيخ عبد الحميد كشك  كتبت تقريرا نشر فى جريدة مغموره  تحت عنوان "ذكرى وفاة الشيخ كشك.. عدو الفن والثقافة " وقالت إن الشيخ اعتاد على متابعة أخبار أهل الفن والثقافة لتكون خطبته كل يوم جمعة ملخص لأحداث الأسبوع وكانت "إفيهاته" مميزة لدرجة أنه يتم تداولها في الشارع المصري على نطاق كبير , واستدلت على كلامها ببعض مقتطفات من فيديوهات للشيخ كشك رحمه الله .

بداية يظهر من هجومك هذا انكى لم تسمعى ولم تقرأى جيداً للشيخ بل اكتفيتى بسماع هذه المقتطفات المنتشره على مواقع التواصل الإجتماعى .

الشيخ كشك أسس مدرسة فى الخطابة لم تكن موجوده قبله ولقب بفارس المنابر وذلك لجرأته فى الحق وغيرته على دينه , الشيخ كشك كان ينتقد الأعمال الفنية الهابطة التى تحث على الرزيلة بكل أنواعها من أحضان وقبلات وشرب خمر باسم الفن ولم يعزل نفسه ليكون داخل المسجد فقط بل سعى لأن تكون خطبته شاملة لكل مناحى حياة الإنسان المسلم من قيم وفضيلة وأخلاق ومعاملات .

لذلك أدعوكى لكى تقرأى جيداً عن فضيلة الشيخ عبد الحميد كشك وعن حجم المعاناه التى عاشها وسجنه بسبب جرأته رغم أنه كان ضريروكيف كافأه الله سبحانه وتعالى بأن قبض روحه وهو ساجد بين يديه سبحانه وتعالى  , وتستمعى لخطبه جيداً لتعلمى أننا الآن فى أمس الحاجه لمئات مثل الشيخ كشك كي يستقيم ولو جزء بسيط من مجتمعنا الذى نعيشه الآن .