مازال مسلسل فشل هيئة مترو اﻷنفاق مستمر

تعطل حركة القطارات ومترو اﻷنفاق جائز في كثير من الدول إلا أنه في مصر يوصف باﻷمر الطبيعي .
لكن أن تتوقف حركة مترو اﻷنفاق ويصر السائق بمحطة سانت تريزا على التحرك من أمام الرصيف والدخول بالركاب أسفل النفق ثم يتوقف ﻷكثر من 30دقيقة بل  يفعل نفس الجريمة أكثر من سائق بخط (شبرا - الجيزة) فهذه العبقرية التي لم تشهدها دولة .
لم يكن هناك حل سوى قيام بعض الشباب داخل عربات المترو بتحطيم زجاج مفتاح الطوارئ لفتح اﻷبواب رغما عن أنف السائق لانقاذ من أوشك على الاختناق .
الفشل الذي نتحدث عنه في هذه الواقعة بدا واضحا في عدم إلزام هيئة مترو اﻷنفاق سائقيها بإخطار الركاب بما يحدث وتركهم للظنون ، إصراره الغريب على دخول جسم النفق في وقت الذروة والمعروف بتوقيت خروج المدارس وعودة الموظفين وهو على دراية بتعطل حركة المترو ، لماذا لم يتوقف على رصيف المحطات ويترك اﻷبواب مفتوحة ويترك للراكب حرية الانتظار أو النزول 
والسؤال هنا لماذا لا يراعي سائقو الهيئة وقيادتها سلامة المواطنين وتركهم محتجزين داخل عربات المترو في حالة من الفزع والاختناق .
هل هذا هو التطوير الذي تنتهجة هيئة مترو اﻷنفاق خاصة بعد رفع أسعار التذاكر ؛ التي تم تمريرها تحت زعم تطوير المترو . ما نراه اﻷن مسلسل لا تنتهي حلقاته من الفشل المستمر للهيئة في إدارة هذا المرفق العام الحيوي الذي يعتبر أهم وسيلة مواصلات وأهم إنجازات الدولة على مدار سنوات عديدة .