شريف حسن يكتب: تساؤلات لوزير التعليم
يقوم وزير التربية بكل حماسة وهِمة طموح بتغيير مناهج التعليم بمراحله الابتدائية والإعدادية والثانوية، فإننى معه في التغيير والتطوير ولكن هل قام بتفقد إحدى المدارس واختبر بعض التلاميذ والطلبة ومدى مستواهم فى التعليم أو الفهم أو الإدراك أو التذكر، وفك الخط وكتابة عبارة باللغة العربية أيًا كانت بالفصحى أو العامية بالإملاء؟ وهل يدرك وزير التعليم أنه توجد اختلافات جذرية فى العادات والتقاليد والظروف المحيطة بالمدرسين والتلاميذ وهل سيتم التوافق الفكرى والذهنى مع تكنولوجيا التعليم؟ هل قام الوزير بمناقشة هذه التطويرات والمستحدثات مع الأساتذة والتلاميذ ومدى تقبلهم لها واللا سنقع حقل تجارب لتعليم يابانى وصينى وإيطالي وألمانى والذى منه وعلى كل لون يا بنفسج بما لا يتماشى معنا؟
هل يريد الوزير تشجيع التلاميذ علي الملاحظة والتفكير الناقد والوقوف علي انتباههم واستخلاص محصلات ما تعلموه أم يريد أن تتم الإجابة علي الامتحانات أيًا كانت شفهية أو تحريرية بالفهلوة وأهى إجابة وخلاص؟
هل قام الوزير بعمل تنمية شاملة للمدارس من حيث الفناء (حوش المدرسة) لممارسة الألعاب الرياضية؟ هل يدرك الوزير أن استخدام الأجهزة الإلكترونية يجعل الطفل أكثر بلادة وتنبلة وانفصاما كأنه عايش فى عالم آخر؟
هل أعد الوزير العُدة وحسب حساباته عن تكلفة الجهاز المستخدم ألا وهو «التابلت» لكل طفل ومدى تكلفة طباعة الكتاب المدرسى (2.5 مليار جنيه خلال 2018/2019) موازيًا مع تكلفة التابلت؟ كيف سيأتى الوزير بـ٣٫٦ مليار جنيه تكلفة توزيع التابلت؟ وإذا ضاع يتحمل الطالب تكلفته تلك هى أعباء على الأسرة المصرية الفقيرة الكادحة.
هل راقب وزير التعليم أسعار مصروفات المدارس الخاصة (مستوى عربى أو لغات)؟
ماذا يعنى الوزير بدراسة مناهج منفصلة كاللغة الإنجليزية والتربية الدينية والتربية الرياضية والصحية ودراسة منهج متعدد التخصصات؟
لماذا يُعجّل الوزير فى تطبيق نظام التعليم الجديد في سبتمبر المقبل؟ هل خوفا من مغادرته الوزارة فى التعديل الحكومى المرتقب أم أنه واثق بأن هذا النظام ـ نظام التعليم ـ سيجنى ثماره من أول سنة؟
