شريف عبدالفهيم يكتب .. والله كده ما ينفع

غلبت وغلب غلبي من إدارة المرور، قفلوا شارع 26 يوليو وشارع السودان وعملوا تحويلات علشان العربيات تمشي فيها بدل الطرق اللي اتقفلت والمفروض إنهم يتابعوا التحويلات دي علشان حركة السير تبقى سلسة وجميلة، وهما يا سادة يومين ورجعت ريما لعادتها القديمة، الباعة الجائلون افترشوا مدخل شارع مستشفى الجلاء المخرج الوحيد للقادم من الجيزة عن طريق كوبري 15 مايو ليتجه إلى وسط البلد أو ميدان رمسيس أو حتى ميدان التحرير بعد وذلك لمن فرضت عليه الظروف أن يسلك هذا الطريق، وبالطبع تركوا الشارع إضافة إلى شارع الصحافة مرتعاً لسائقي الميكروباص يقفون أينما شاءوا ووقتما شاءوا دون أن يكون هناك من يمنعهم، ناهيك عن السير عكس الاتجاه في شارع الصحافة لكل من هب ودب ولا تتم محاسبتهم وتنصب المشانق إذا حاول أحد العاملين بالمنطقة أن يفعل مثل سائقي الميكروباص أو التوكتوك الذي أصبح سرطانا بحق في تلك المنطقة.

ولأن الفكر لا يتغير كان التعامل مع تحويلات شارع السودان بنفس المنطق، الانضباط لمدة يومين فقط، وبعدها سداح مداح ولا تبكوا على الشارع الذي راح، ولكن في هذه المنطقة، وهي التحويلة من شارع ترعة السواحل إلى شارع ابن الرشيد لمن أراد أن يخرج من إمبابة إلى المهندسين أو الدقي، لم يكن الوضع مقتصراً على الباعة الجائلين وسيارات الميكروباص فهؤلاء »ديتهم معروفة«، ولكن لأن المنطقة تحوي احد اكبر مجمعات المحاكم في مصر، وهو مجمع محاكم شمال الجيزة فمن الطبيعي أن تتراص سيارات الترحيل من النيابات والسجون إلى المحكمة ولأن المنطقة ضيقة بطبيعة الحال فيكون وجود هذه السيارات بهذه الكثافة وخصوصا في أوقات المحاكمات أو العرض على النيابات يكون كارثة بحد ذاته.

ارحمونا بجد علشان كده كتير قوي إحنا مش بنعترض على أنكم تقفلوا الشوارع طالما في مصلحة ومشروعات هتفيدنا لكن كمان متخنوقناش بإهمالكم وتسيبوا السايب في السايب، لازم يكون في ضب وربط أكتر من كده.

يا سادة خنقة المرور قد تؤدي إلى كوارث إنسانية خلافاً لضياع الكثير من الوقت المهدر والوقود المهدر... وربنا ما يقطع لم عادة.